نردد يوميا ان الإسلام أكثر الأديان اعترافا بالعقل والعلم، وأن الإسلام يؤكد الكثير من الاكتشافات والاختراعات العلمية.
اذا كنا نؤمن فعلا ان العلم والدين صنوان فلماذا لا نستخدم العلم لتعزيز فهمنا للإسلام؟ في مسألة الصيام مثلا: لماذا لا يساعدنا العلم على تحديد العدد المناسب لساعات الصيام والحد الأقصى للساعات التي يصبح بعدها خطرا؟
يمكن أن يساعدنا العلم أيضا على تحديد السن المناسب لبدء الصيام (مخاطر صيام الأطفال) والسن المناسب للتوقف عنه (عند كبار السن).
أليس بامكان العلم حسم موضوع المكلفين بالصيام حسما مدعما بالأدلة وتحديد من يجوز لهم الإفطار، بل من يجب افطارهم؟
على سبيل المثال: المرضى بأمراض يساهم الصيام في زيادة مضاعفاتها؟ العمال في الأعمال المرهقة والخطرة والتي تحتاج مجهودا بدنيا عاليا وتركيزا شديدا؟ المناطق المتطرفة مناخيا: البرودة الشديدة والحرارة الشديدة؟
الم يحن الوقت بعد ليكون لدينا دراسات علمية حول ايجابيات وسلبيات الصيام صحيا، وكيفية تعزيز الايجابيات وتقليل السلبيات؟
في مجال الدراسات الاجتماعية والإقتصادية يستطيع البحث العلمي تقديم بيانات دقيقة حول تأثير تعطل الأعمال في شهر رمضان على الاقتصاد والانتاج واقتراح حلول علمية وعمليه تمكن المسلمين من الجمع بين الحسنيين (الصيام والإنتاج).
الا تستطيع الدراسات التجريبية في علم النفس تزويدنا بمعلومات دقيقة حول اثر الصيام على نفسية الانسان وروحانيته وكيفية تعزيزها او تخفيفها؟
إذا كنا نؤمن فعلا ان الإسلام دين العلم، فلماذا لا نتسلح بالعلم لنفهم الإسلام أفضل ونحسم نقاط الجدل والاجتهاد بلا أدلة.